أكد د.شريف حافظ أستاذ الأمراض الباطنية بطب القصر العينى، ضرورة استشارة مريض السكر لطبيبه قبل شهر رمضان، وذلك لتحديد العلاج المناسب للسكر أثناء الصيام وجرعات العلاج والنظام الغذائى والبدنى الذى يلتزم به المريض فى حالة إمكانية صيامه حتى لا يعرض نفسه لمجموعة كبيرة من المخاطر، على رأسها الإصابة بجلطات فى القلب أو المخ.
وأضاف خلال مؤتمر "صيام مريض السكر" مساء أمس الثلاثاء، أنه عند الصيام لأكثر من 6 ساعات، يستنفذ الجسم مخزون السكر، ويحتاج إلى المخزون الموجود بالكبد، وفى حالة إصابته باضطراب فى وظائف الكبد تحتم عليه تناول بعض الأدوية التى تمنع الكبد من إفراز السكر من داخله، فإن هذا يؤدى إلى انخفاض السكر فى الدم، والذى يؤدى بدوره إلى اضطراب فى ضربات القلب، وقد يؤدى للإصابة بجلطة فى القلب أو المخ.
من جانبه أشار د.محمد خطاب أستاذ ورئيس أقسام الباطنة بطب قصر العينى إلى أنه من المفترض عدم صيام مريض السكر حتى لا يتعرض للجفاف، ونقص السوائل فى الجسم، لافتا إلى أن الخطر الأكبر، وهو انخفاض مستوى السكر فى الدم ولو لفترة قصيرة، لأن ذلك يؤثر على كفاءة القلب والمخ، إلا أنه يسمح أحيانا لمريض السكر بالصيام فى حال تناوله لأقراص حديثة يتوقف مفعولها فى الدم عند انخفاض مستوى السكر إلى المعدلات الطبيعية، وإذا حدثت زيادة فى مستوى السكر، فإنها تبدأ فى العمل لخفضه إلى المستوى الطبيعى، وبالتالى لا يوجد خوف عند استعمال هذه الأدوية من التعرض لهبوط السكر، كما يمكن أن يصوم مريض السكر الذى يأخذ جرعة واحدة من الأنسولين ممتد المفعول، أما المريض الذى يأخذ جرعات متعددة من الأنسولين فلا ينصح له بالصوم.
كتبت: دانه الحديدي
المصدر: موقع اليوم السابع